برامج الدورة الحالية (2025-2026) برامج الدورة الحالية (2025-2026)





برامج الدورة الحالية (2025-2026)

ينفذ المركز في كل دورة مالية – مدتها عامان- عددا من البرامج التي يعتمدها المؤتمر العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، في المجالات المعنية ببحث قضايا التعليم ومشكلاته وسبل تطويره، وربطه بمطالب التنمية ومستجدات العصر وتحدياته. وتتمثل البرامج التي ينفذها المركز خلال الدورة المالية الحالية (2025-2026) في الآتي:

 

1.   لقاءات مسؤولي الأجهزة المتناظرة (في مجال البحوث)

لقاء يتم بين مسؤولي الأجهزة المعنية بالبحوث التربوية في وزارات التربية والتعليم؛ لتبادل الخبرات والتجارب فيما بينهم، والاطلاع على المشـروعات والبرامج والممارسات التربوية الحديثة المطبقة في الدول الأعضاء، وبحث القضايا المتعلقة بمجالات عملهم؛ لاقتراح البرامج والحلول المناسبة بشأنها، ودعم الاستفادة من نواتج برامج المركز والمساعدة في تفعيلها في الميدان.

 

2.   التعليم من أجل قيم ومهارات السلام

ينص الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة على "التشجيع على إقامة مجتمعات مسالمة لا يُهمّش فيها أحد، وإتاحة إمكانية وصول الجميع إلى العدالة، وبناء مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة وشاملة للجميع على جميع المستويات". وانطلاقا من هذا الهدف، أنجز المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج برنامجاً توعوياً لتعزيز قيم التسامح وقبول الآخر، وهو عبارة عن دليل مرجعي لتعزيز هذه القيم لدى الطلبة. واستكمالا لهذه الجهود، يركز البرنامج الحالي على تعرف أفضل السبل لدمج مفاهيم السلام في المناهج الدراسية والممارسات التعليمية في الدول الأعضاء، من خلال إعداد دليل مرجعي شامل لمتخذي القرار التعليمي ومطوري المناهج والمعلمين حول السياسات والممارسات العالمية الحديثة في مجال التعليم من أجل السلام.

 

3.    إستراتيجيات تعليم وتعلم اللغة الإنجليزية في المرحلة المتوسطة 

هذا البرنامج هو امتداد للبرنامج الذي تم إنجازه في الدورة المالية السابقة حول تعليم وتعلم اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية. ويركز البرنامج الحالي على طلبة المرحلة المتوسطة؛ وهي مرحلة انتقالية مهمة في مسيرة الطالب التعليمية، حيث يزداد تعمق الطلبة في تعلم اللغة الإنجليزية وتطوير مهاراتهم الأساسية إلى مهارات متقدمة تمكنهم من التواصل الفعّال وفهم المحتوى اللغوي بشكل أفضل. وتتطلب هذه المرحلة إستراتيجيات تدريس متطورة تتلاءم مع تطور القدرات الأكاديمية للطلبة في هذه السن بالإضافة إلى التغيرات النفسية والعقلية التي يمرون بها في هذه المرحلة. كما ينبغي أن تركز إستراتيجيات التعليم والتعلم في هذه المرحلة على تعزيز اهتمام الطلبة باللغة الإنجليزية من خلال تطبيقات واقعية وتفاعلية تنمي لديهم المهارات اللغوية المطلوبة للتعامل في سياقات الحياة اليومية. ويركز هذا البرنامج على تطوير إستراتيجيات تدريسية حديثة تُشجع الطلبة على المشاركة الفعالة واستخدام اللغة الإنجليزية بكفاءة في سياقات متعددة، بالإضافة إلى توظيف التكنولوجيا لتعزيز خبرة تعلم اللغة الإنجليزية في مرحلة التعليم المتوسط. ويسعى البرنامج إلى إكساب معلمي اللغة الإنجليزية في المرحلة المتوسطة مهارات وأساليب تدريس مبتكرة ترتكز على الممارسات العالمية المتميزة في هذا المجال.

 

4.    تنمية مهارات الإبداع والابتكار لدى طلبة التعليم العام للصفوف من (10-12)

يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز وتنمية مهارات الإبداع والابتكار لدى طلبة التعليم العام (الصفوف من 10-12) في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، من خلال تنمية معارف التربويين ومهاراتهم بشأن سبل تطوير مناهج تعليمية مبتكرة وممارسات تربوية محفزة، تسهم في إطلاق الطاقات الإبداعية للطلبة وتطوير قدراتهم الابتكارية، مما يؤهلهم للمشاركة بفاعلية في تحقيق التنمية والازدهار لمجتمعاتهم. ويركز البرنامج على تعزيز قدرات مطوري المناهج الدراسية والمعلمين لإكساب طلبة التعليم العام (الصفوف من 10-12) في الدول الأعضاء مهارات الإبداع والابتكار، من خلال تصميم أنشطة صفية ولا صفية لتحقيق هذا الغرض. ويمكن الاستفادة من الإرث التربوي الإقليمي والدولي في هذا المجال في تصميم دليل مرجعي لمطوري المناهج والمعلمين، يستنيرون به عند تصميم المناهج الدراسية لتتواكب مع الأهداف العالمية التي تنشد الاستثمار في رأس المال البشري الابتكاري، وتتواءم مع توجهات الدول الأعضاء في هذا المضمار.

 

5.    التقويم الحقيقي

التقويم الحقيقي (Authentic Assessment) هو نوع من التقويم التعليمي الذي يهدف إلى تقييم مهارات الطلبة ومعارفهم في سياقات واقعية ومواقف عملية تعكس كيفية استخدام هذه المهارات والمعارف في الحياة اليومية أو في المواقف المهنية. ويركز هذا النوع من التقويم على قياس قدرة الطلبة على تطبيق ما تعلموه بشكل فعلي بدلا من مجرد حفظ المعلومات. وهو بذلك يختلف عن التقويم المعتمد على الورقة والقلم فقط، والذي يقيس إلمام الطالب بالحقائق والمعارف، لكنه لا يساعدنا في الحكم على مدى قدرته على تطبيقها. وبالتالي، من الضروري أن يتم استخدام تقييمات تنطوي على مهام أصيلة من العالم الحقيقي، مما يجعلها أكثر إثارة وتحفيزا، وأكثر ارتباطا بمهارات الطالب الحقيقية. وتتطلب هذه التقييمات مستوى عال من التفكير وقدرة أكبر على حل المشكلات، واختيار المهارات التي ينبغي تطبيقها، وتحديد وقت وكيفية تطبيقها. إن التقويم الحقيقي هو نهج فعال لتحقيق هذا الهدف، من خلال تركيزه على تقييم قدرة الطالب على إظهار فهمه لأهداف التعلم الأساسية في سياق العالم الحقيقي، من خلال مهام أدائية تضاهي المهام التي يتطلبها الواقع الفعلي. وعليه، يهدف هذا البرنامج إلى إبراز أهمية التقويم الحقيقي، وتعرف أهم أدواته، ورصد سياسات توظيفه في مدارس التعليم العام في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، وتسليط الضوء على أبرز التجارب والخبرات العالمية في مجال تطبيقه، بالإضافة إلى تصميم دليل تطبيقي لتدريب الاختصاصيين والمعنيين على الأساليب الفعالة لتوظيفه في الميدان التربوي.

 

6.   جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج للمعلم  في البحوث الإجرائية 

البحث التربوي الإجرائي هو نوع من الأبحاث التطبيقية التي تهدف إلى تحسين الممارسات التعليمية من خلال دورة متكررة من التخطيط، والعمل، والملاحظة، والتأمل. ويشارك في هذا النوع من البحث المعلمون وغيرهم من العاملين في المجال التربوي، حيث يعملون على تحديد مشكلات أو تحديات معينة في البيئة التعليمية، ثم يطورون وينفذون استراتيجيات أو حلول لمعالجة هذه المشكلات، ويقومون بتقييم تأثير هذه الحلول في تحسين العملية التعليمية. ويتميز البحث التربوي الإجرائي بتعزيز المشاركة الفعالة للممارسين التربويين في البحث، مما يزيد من فاعلية وملاءمة الحلول المقدمة، كما يعد وسيلة فعالة للتنمية المهنية للمعلمين من خلال تعزيز التفكير النقدي والممارسات التأملية. وبذلك تعد البحوث الإجرائية أداة مهمة في تطوير التعليم لأنها تمكن المعلمين من اتخاذ قرارات مستنيرة مبنية على بيانات حقيقية وتجارب واقعية. وتعزز هذه البحوث من فهم المعلمين لاحتياجات طلبتهم، وتسهم في تحسين جودة التعليم من خلال إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات التعليمية. ومن هذا المنطلق، يهدف برنامج "جائزة البحوث الإجرائية للمعلمين" إلى تشجيع المعلمين في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج على تنفيذ البحوث الإجرائية، وزيادة إسهامهم في تطوير العملية التعليمية، من خلال تقديم جوائز لأفضل البحوث الإجرائية التي تعالج المشكلات التعليمية في المدارس.

 

 7.    ملتقى الباحثين التربويين الخليجيين 

يتضمن هذا البرنامج تنظيم ملتقى لمدة يومين يجمع الباحثين التربويين في منطقة الخليج، بهدف تبادل الخبرات ومناقشة أولويات البحوث التربوية في دول الخليج. ويوفر هذا الملتقى منصة للتواصل وتبادل المعارف والخبرات في مجال البحث التربوي، مما يسهم في تعزيز التعاون الإقليمي وتطوير البحوث التربوية بما يخدم متطلبات تطوير التعليم في دول الخليج. ويتضمن الملتقى تقديم محاضرات بواسطة خبراء في البحث التربوي، وعقد ورش عمل متخصصة حول أحدث منهجيات وأساليب البحث التربوي. ويسعى البرنامج إلى رفع مستوى الوعي بأحدث التطورات في مجال البحث التربوي، وتوفير فرص للتعلم والنمو المهني للباحثين التربويين في دول الخليج، بالإضافة إلى مد جسور التعاون وتبادل الخبرات بين الباحثين الخليجيين في مجال التربية والتعليم.

 

8.    استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والبيانات المفتوحة في البحوث التربوية

يشهد مجال البحوث التربوية ثورة هائلة مع ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي (AI) التي تُقدم إمكانيات هائلة لتحسين عملية البحث والتطوير في التعليم. ومع ذلك، فإن استخدام هذه الأدوات يطرح تحديات أخلاقية جديدة تتطلب معالجة دقيقة. لذا من المهم تطوير أدلة توجيهية للمساعدة في ضمان استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي في البحوث التربوية، بما يتماشى مع مبادئ البحث العلمي وأخلاقياته. وسعيا من المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج لتأطير إجراءات البحوث التربوية والتعليمية وتطوير أدواتها، يركز هذا البرنامج على رفع الوعي بآليات وأخلاقيات استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في البحوث التربوية، من خلال تطوير مجموعة من الأدلة التوجيهية والإجرائية للباحثين والاختصاصيين التربويين في هذا المجال.  

 

9.    التقارير العلمية المتخصصة في مجال البحوث التربوية

يهدف هذا البرنامج إلى تقديم تقارير علمية متخصصة في مجال البحوث التربوية المنشورة إقليميا ودوليا في المجلات العلمية المحكمة والمتعلقة في السياسات والممارسات التعليمية في الدول الأعضاء؛ لتسليط الضوء على الإنتاج العلمي الرصين؛ عبر جمع وتحليل البحوث المختارة وتقديمها بشكل مختصر مع التعليق المناسب واستخلاص التوصيات الداعمة لمتخذي القرار، وصناع السياسات التعليمية، والخبراء، والباحثين في منظومات التعليم بالدول الأعضاء. تسهم هذه التقارير في رفع الوعي البحثي وتوجيه الباحثين للمجالات البحثية الجديدة. وتقوم التقارير العلمية المتخصصة بشكل أساسي على مراجعة دورية لمجموعة من الأبحاث المنشورة في المجلات العلمية المحكمة من خلال منهجية علمية دقيقة ووفقا لمعايير تراعي الجودة في اختيار الأبحاث؛ وتسليط الضوء عليها بالتحليل والتعليق المناسب واستخلاص التوصيات في مجال التعليم مما يسهم في تحسين جودة التعليم وتطوره في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج.

 

10.     المؤتمر التربوي الدولي الخامس

يُركز البرنامج على تعرف المستجدات التربوية على الساحة الدولية، والاطلاع على الأفكار والممارسات الدولية الحديثة في مختلف الجوانب ذات الصلة بالتعليم. كما يركز البرنامج على إبراز تجارب الدول الأعضاء في مجال التطوير التربوي، وبحث سبل تحسين مستوى كفاءة أنظمة التعليم لزيادة إسهامها في تحقيق الرؤى المستقبلية للتنمية في الدول الأعضاء، ومناقشة الخيارات المستقبلية لتطوير التعليم ورسم سياساته، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين الاختصاصيين التربويين من الدول الأعضاء ونظرائهم من الدول العربية ومن دول العالم. وينفذ البرنامج من خلال عقد مؤتمر تربوي دولي يشارك فيه خبراء وباحثون وأكاديميون من الدول العربية والأجنبية، وممثلو المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالتعليم والبحث التربوي، إلى جانب المسؤولين عن التعليم في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج.

 

11.     مجلة مستقبليات تربوية

يهدف هذا البرنامج إلى رصد الأعمال البحثية المتميزة والحديثة المعنية بمجالات التربية والتعليم على المستوى الإقليمي والعالمي بصورة علمية منهجية، واستخلاص أبرز نواتجها المرتبطة بشؤون التعليم وتطويره، وعرضها من خلال إصدار ربع سنوي، يتم تحريره بأسلوب يناسب احتياجات واضعي السياسات التعليمية وصانعي القرار في الدول الأعضاء.

 

 12.    التقنيات الحديثة في تمكين الطلبة ذوي الإعاقة 

يواجه الطلبة ذوو الإعاقة تحديات كبيرة في الحصول على التعليم المناسب في بيئات التعليم التقليدية. ولا تقتصر تلك التحديات على العوائق الجسدية أو الحسية، بل تمتد لتشمل الحواجز النفسية والاجتماعية التي قد تحول دون اندماجهم الكامل في المجتمع المدرسي. ولذلك يشكل دمج الطلبة ذوي الإعاقة في العملية التعليمية تحديا مستمرا للمؤسسات التعليمية، التي تسعى لتلبية الاحتياجات الخاصة بهذه الفئة من الطلبة، لضمان استفادتهم الكاملة من التعليم، تحقيقا للالتزامات التشريعية والمجتمعية بمبدأ العدالة والمساواة في الفرص التعليمية. وفي ظل هذه التحديات، أصبحت التقنية حلا واعدا يمكن أن يُحدث تحولا جذريا في كيفية تلبية الاحتياجات التعليمية لهؤلاء الطلبة. فالتقنيات الحديثة، بما توفره من تطبيقات متقدمة وأدوات تكنولوجية مساعدة ومنصات تفاعلية، تتيح فرصا جديدة لتصميم بيئات تعليمية شاملة للجميع، وتقدم حلولا تعزز من قدرة الطلبة ذوي الإعاقة على المشاركة الفعالة في العملية التعليمية. وبذلك يمكن للتكنولوجيا أن تسهم في تسهيل تخطي العقبات التي تواجهها هذه الفئة، مما يسمح لها بالاستفادة الكاملة من الفرص التعليمية المتاحة. وفي هذا الإطار، جاء هذا البرنامج الذي يُعْنَى بدراسة وتحليل الممارسات العالمية الحديثة في توظيف التكنولوجيا لدعم تعليم الطلبة ذوي الإعاقة، مع التركيز على الإعاقات السمعية والبصرية، وتقديم إرشادات عملية للمعلمين لضمان تطبيق تلك التقنيات بشكل فعال، عبر ممارسات تعليمية مبتكرة. 

 

 13.     أنظمة البنية الأساسية التقنية للمركز العربي للبحوث التربوية

إن مجال البحوث التربوية يشهد ثروة كبيرة في مجال المعلومات والبيانات التي تقدم الإمكانيات الهائلة لتحسين عملية البحث والتطوير في التعليم، وتعتبر قواعد المعلومات وما تحويه من بيانات ودراسات هي القاعدة المعينة للمنظمات المتقدمة في الحصول على المعلومات، وتعزيز قدرات الباحثين في الوصول إلى البيانات بسرعة ودقة وتوسع. ونظرًا للدور الكبير الذي يؤديه المركز في مجال البحوث التربوية على المستوى المحلي والإقليمي، ولتحقيق الاستفادة القصوى من تكنولوجيا المعلومات لدعم مهامه ونشاطاته، يستهدف هذا البرنامج توفير التطبيقات المعينة وقواعد المعلومات البحثية للمركز، والتي تجاري التغيرات والتحديثات المتسارعة التي تطرأ على توظيف التقنية الحديثة في مجال البحوث، كما يستهدف هذا البرنامج تعزيز البنية التكنولوجية التحتية للمركز مما يسهم برفع كفاءة الأداء.