في إطار اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ خطة برامج المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج للدورة المالية 2023-2024، والمعتمدة، وحرصا من المركز على الارتقاء بمستوى جودة تنفيذ هذه البرامج، والاستفادة من الخبرات البحثية في منطقة الخليج والمنطقة العربية بشكل عام، يطيب لنا أن نعلن عن فتح الباب أمام بيوت الخبرة ومراكز الأبحاث والأقسام العلمية بالجامعات والباحثين المتخصصين، للتقدم بعروض فنية ومالية لتنفيذ البرامج الواردة بهذا الإعلان، وفق الشروط والمواصفات المحددة بكراسة الشروط الخاصة بكل برنامج.
وسوف يتم الاختيار من بين العروض الفنية والمالية المقدمة وفقا لمدى التزامها بالشروط والأحكام الواردة بكراسات الشروط، ومستوى جودتها، ومدى ما تكشف عنه من فهم مقدم العرض لموضوع البرنامج وخلفيته النظرية بشكل معمق، وتقديمه خطة مفصلة لمختلف الجوانب المنهجية والإجرائية لتنفيذ البرنامج بالجودة المطلوبة، وفي إطار الوصف المعتمد. ونأمل أن تسهم هذه الخطوة في توطيد علاقات التعاون بين المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، والمراكز والجهات البحثية والباحثين في مجال التعليم، بما يصب في خدمة تطوير البحث التربوي والارتقاء بمستوى جودة نواتج برامج المركز.
د. محمد مطير الشريكة
مدير المركز
المنهج الدراسي هو أحد العناصر الأساسية في العملية التعليمية، وهو أكثر الأدوات فعالية في سد الفجوة بين التعليم والتنمية، وعليه تتوقف جودة العملية التعليمية برمتها. وتحتاج عملية بناء المنهج وتصميمه إلى خبرات فنية دقيقة، ومعرفة كافية بالأصول التي تحكم هذه العملية المعقدة. ومع ظهور ثورة المعلومات والاتصال، وزيادة الاهتمام بتوظيف التقنيات الرقمية في عمليات التعليم والتعلم، ظهرت الحاجة الملحة إلى تطوير المناهج التعليمية بشكل يواكب التطور السريع والجذري في الأدوات والممارسات التعليمية الجديدة القائمة على التقنيات الحديثة. وقد تزايد الاهتمام بتطوير المحتوى الرقمي للمناهج بشكل أكبر في الآونة الأخيرة مع انتشار أساليب التعليم عن بعد، والتعليم المدمج، وغيرها من الأساليب التعليمية القائمة بشكل أساسي على التقنيات الرقمية والتعلم عبر الإنترنت. ويركز هذا البرنامج على إكساب خبراء المناهج والمعلمين المعرفة والمهارات اللازمة لتطوير المحتوى الرقمي للمناهج التعليمية، وبناء مصادر التعلم الرقمية.
يهدف البرنامج إلى مساعدة اختصاصيي تطوير المناهج التعليمية والمعلمين على:
عشرة أشهر تبدأ من تاريخ توقيع العقد.
يؤدي القياس والتقويم دورا مهما في العملية التعليمية، حيث يساعدان على تحديد مستوى التحصيل الدراسي للطلبة، وتقييم أداء المعلمين، وتحسين جودة التعليم. ومؤخرا، شهد مجال القياس والتقويم تطورا كبيرا، من خلال توظيف الأدوات التقنية في تقويم تحصيل الطلبة في مختلف المراحل الدراسية. لكن لا توجد بيانات كافية حول مدى انتشار استخدام أدوات القياس والتقويم الإلكترونية في تقويم تعلم الطلبة في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، وأساليب استخدام هذه الأدوات، ومدى دقتها وشموليتها في تحقيق أغراض القياس والتقويم التربوي، نظرا لحداثة تجربتها في الميدان. كما أن هناك بعض التحديات التي تواجه استخدام أدوات القياس والتقويم الإلكترونية، بسبب الحاجة إلى تطوير مهارات اختصاصيي المناهج والمعلمين في هذا المجال. لذا من المهم إجراء دراسة تقويمية لواقع توظيف التقنية في تقويم تعلم الطلبة في الدول الأعضاء، ورصد التحديات التي تواجهها الدول الأعضاء في تطبيق هذا النوع من أدوات التقويم الإلكترونية، وبحث سبل تطويرها.
عشرة أشهر
التعلم المدمج هو نهج تعليمي يمزج بين التعلم المدرسي في الفصول الدراسية وخارجها، بما في ذلك التعلم عن بعد عبر وسائل الاتصال التقنية، وهو يعد من أبرز مظاهر تطوير التعليم في القرن الحادي والعشـرين. وعلى الرغم من انتشار مفهوم التعلم عن بعد، وتعدد أساليب ممارسته، وتزايد المدارس التي تطبقه في العالم، فإنه لا يزال هناك حاجة لوضع إستراتيجيات واضحة لدمج التعليم وجها لوجه مع التعليم الافتراضي، مما يستدعي إجراء بحوث ودراسات للوصول إلى نماذج عملية ملائمة لتطبيق نهج التعلم المدمج في المدارس. ويعتمد هذا البرنامج على نواتج الدراسة التي أنجزت في الدورة السابقة (2021-2022) حول التعلم المدمج في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج. ويركز البرنامج في دورته الحالية على وضع تصور عملي لتطبيق نهج التعلم المدمج في المدارس، بما يتناسب مع السياق التعليمي في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، وتدريب الاختصاصيين في الدول الأعضاء على أنسب السبل لتطبيقه في الميدان.
8 أشهر تبدأ من تاريخ توقيع العقد.
تتوقف جودة التعليم إلى حد كبير على جودة المناهج التعليمية. ولذلك تولي أنظمة التعليم الحديثة اهتماما كبيرا لعملية بناء محتوى المناهج التعليمية، بحيث تكون مواكبة للتطورات السريعة على مختلف الأصعدة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتكنولوجية. ويقصد ببناء محتوى المناهج التعليمية تخطيط وتطوير المواد التعليمية التي يتم استخدامها في المدارس. وتتضمن هذه العملية تحديد الأهداف التعليمية، واختيار المحتوى المناسب، وتنظيمه، وتقديمه بطريقة فعالة. ويجب اختيار المحتوى التعليمي بناء على معايير محددة، يتم على أساسها تحديد المعلومات والمفاهيم والمهارات التي يجب على المتعلمين اكتسابها. ويجب أن يكون المحتوى مرتبطا بالأهداف التعليمية، ومناسبا لمستوى المتعلمين واحتياجاتهم. كما يجب تنظيم المحتوى وترتيبه بطريقة منطقية ومنظمة، بحيث يكون من السهل على المتعلمين فهمه وتذكره. ولا تقتصر عملية بناء محتوى المناهج التعليمية على اختيار المحتوى المناسب وتنظيمه فحسب، بل تتضمن أيضا تحديد كيفية تقديم هذا المحتوى للطلبة بطريقة فعالة ومثيرة للاهتمام، وتحديد الأساليب والتقنيات التعليمية المتنوعة التي يمكن للمعلمين استخدامها لضمان وصول المحتوى إلى جميع المتعلمين. ويركز هذا البرنامج على تعرف سياسات بناء محتوى المناهج التعليمية في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، من واقع الوثائق والقرارات والإجراءات المنظمة لهذا الشأن، وبحث مسارات التطوير الممكنة في ضوء التوجهات والممارسات العالمية الحديثة في هذا المجال.
10 أشهر
يقدم المحتوى التعليمي إلى الطلبة في النظم التعليمية المعاصرة في صورة معارف موزعة على مجالات أو مواد دراسية تمثل الجوانب المختلفة للمعرفة الإنسانية، مثل الرياضيات والعلوم واللغات والدراسات الاجتماعية. ومن أجل تنظيم تقديم هذا المحتوى، تستخدم أنظمة التعليم عادة ما اصطلح على تسميته "بالخطة الدراسية"؛ وهي خطة منظمة للمواد الدراسية التي يجب تدريسها في كل صف دراسي، ومن خلالها يتم تحديد عدد محدد من "الحصص" الأسبوعية أو ساعات التدريس لكل مادة دراسية. وتحدد الخطة الدراسية الوقت المخصص للتدريس؛ أي مقدار الوقت الذي تتوقع الجهات التربوية المسؤولة أن تقضيه المدارس في تدريس مواد دراسية أو مجالات دراسية محددة. ولأن المعارف الإنسانية تتطور باستمرار، وتتفاوت مجالاتها من حيث الأهمية بمرور الوقت، وفي ضوء ما أكدته البحوث العلمية والتجارب التربوية من ضرورة إيجاد التكامل بين المجالات المعرفية وممارسته في تخطيط المناهج وتطبيقها، تحتاج الخطط الدراسية إلى أن تراجع من خلال هذا المنظور لضمان تحقيق التوازن المطلوب بين المواد الدراسية من حيث أوزانها النسبية والزمن المخصص لكل منها في الخطة الدراسية.
احتلت قضية خصخصة التعليم مساحة واسعة في الجدل التربوي على مدى السنوات الماضية. فبالنسبة لكثيرين، تعني خصخة التعليم ببساطة زيادة دور الأسر في تمويل التعليم، مما يترتب عليه آثار سلبية خطيرة تتعلق بتقويض مبدأ تكافؤ الفرص في الحصول على التعليم، وزيادة عدم المساواة، والإضرار بالتماسك الاجتماعي. ومن وجهة نظر أخرى، تعد الخصخصة خطوة أكثر إيجابية؛ حيث تنطوي على توفير مزيد من الموارد لقطاع التعليم، واستخدام أكثر كفاءة لهذه الموارد، وتحقيق مزيد من المرونة في تقديم الخدمات التعليمية. ولأن النقاش حول هذه القضية مليء بالاعتبارات الأيديولوجية، ويخضع للتوجهات الاجتماعية والسياسية، تطبق دول العالم سياسات ونماذج مختلفة لخصخصة التعليم وفقا لتوجهاتها وأولوياتها الوطنية، وظروفها الاقتصادية والاجتماعية. ولأن الموقف من الخصخصة في قطاع التعليم، والشكل الذي تتخذه، يعد من الموضوعات المحورية في أي نقاش يتعلق بإصلاح التعليم وتخطيطه وتطوير سياساته، يركز هذا البرنامج على تعرف سياسات خصخصة التعليم على المستوى العالمي وأبرز نماذجها، وتحليل النتائج التعليمية والاجتماعية والاقتصادية المترتبة عليها، وتحديد أنسب السياسات التي يمكن للدول الأعضاء تبنيها للاستفادة من خصخصة التعليم، في ضوء واقعها التعليمي والاقتصادي والاجتماعي.
يُعد التعليم الابتدائي، قياسا إلى المراحل اللاحقة من التعليم، من أهم المراحل التي تُبنى عليها أساسيات تعلم اللغة الإنجليزية، وذلك لأسباب تتعلق بالاستعداد للتعلم، وسهولة التأقلم مع نطق الحروف، والقدرة على استيعاب الجديد، وهي قدرة قد تتلاشى مع نمو الطفل وتقدمه في العمر؛ ولهذا، حينما يبدأ الطفل في دراسة اللغة الأجنبية في هذه المرحلة المبكرة، فإنه ينطلق بكفاءة إلى التوسع في معرفة قواعدها ومهاراتها في المراحل التالية. ومن ثم، ينبغي الاهتمام بتطوير إستراتيجيات تدريسية لإكساب الأطفال اللغة بشكل طبيعي، وفي سياق ذلك يُركز على التعلّم من خلال اللعب والمرح، ويوظف أحدث التقنيات التعليمية، بما يناسب طبيعة نمو الأطفال العقلي والنفسي في هذه المرحلة. ويركز البرنامج على التعريف بأفضل الأساليب لتعليم اللغة الإنجليزية وتعلمها، وتقويم مهاراتها في الصفوف الابتدائية.
إجراء دراسة تقويمية للإستراتيجيات التي تتبعها الدول الأعضاء في مجال تدريس مهارات اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية، وتطويرها في ضوء النماذج والممارسات العالمية.
عقد مشغل تربوي لمطوري مناهج اللغة الإنجليزية والمشرفين التربويين والمعلمين بالدول الأعضاء لتدريبهم على كيفية تصميم إستراتيجيات لتعليم اللغة الإنجليزية وتطبيقها في الصفوف الابتدائية.
دراسة تقويمية لإستراتيجيات تدريس مهارات اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية في الدول الأعضاء، وتطويرها في ضوء النماذج والممارسات العالمية.