المواسم الثقافية   |   المواسم الثقافية

الموسم الثقافي التربوي (الدورة السابعة والعشرون): الشراكة بين المدرسة والأسرة في التعليم عن بعد

(الثلاثاء) 29/12/2020

 

عقد المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد، موسمه الثقافي التربوي، في دورته السابعة والعشرين، تحت عنوان "الشراكة بين المدرسة والأسرة في التعليم عن بعد"، وذلك يوم الثلاثاء 29 ديسمبر 2020م. وقد سعى المركز من خلال تنظيم هذه الفعالية إلى تسليط الضوء على الواجبات التي ينبغي على الأسرة الاضطلاع بها لمساعدة أبنائها على التعلم في أثناء الانقطاع عن المدرسة ومواصلة الدراسة من المنزل، إلى جانب بحث التدابير العملية المطلوب اتخاذها لتدعيم الشراكة بين الأسرة والمدرسة، وتعزيز التعاون فيما بينهما، لتحقيق أهداف التعليم عن بعد.

 

وضمن فعاليات الموسم الثقافي، قدمت الدكتورة نجوى الحوسني، الأستاذ المشارك في المناهج وطرائق التدريس، وعميدة كلية التربية بالإنابة، جامعة الإمارات العربية المتحدة، محاضرة بعنوان: "كيف نعزز الشراكة بين الأسرة والمدرسة في التعليم عن بعد؟"، سلطت فيها الضوء على الأزمة التي أحدثتها جائحة كورونا في مجال التعليم، والتي أدت إلى إغلاق المدارس في معظم دول العالم ومتابعة ملايين من الطلبة دراستهم من المنزل. وركزت بشكل خاص على تأثير إغلاق المدارس على الطلبة وعائلاتهم، وما أحدثه ذلك من قلق وتوتر نتيجة تحول التعلم من المدرسة إلى المنزل عبر أساليب التعليم عن بعد. وفي هذا السياق، أكدت أهمية خلق شراكة قوية وداعمة بين المدارس والعائلات، تكون بمثابة العمود الفقري الذي يعتمد عليه نجاح هذا النوع الجديد من التعلم.

 

وأشارت الدكتورة نجوى الحوسني إلى مجموعة من الحلول التي يمكن من خلالها للمعلمين والمدارس توثيق علاقاتهم مع الطلبة وأولياء أمورهم، كما قدمت مجموعة من النصائح لأولياء الأمور لمساعدتهم على دعم تعلم أطفالهم في المنزل. وفي ختام محاضرتها، أكدت أن التعليم عبر الإنترنت وجد ليبقى؛ حيث يتوقع أن يستمر التعليم عن بعد بعد انتهاء جائحة كورونا. ولذلك شددت على ضرورة تغيير جوهر التعليم ليتناسب مع نهج التعليم عن بعد، في ظل توقعات بأن يشهد المستقبل تطورات سريعة في تقنيات وآليات تقديم التعليم عن بعد. 

 

كما قدمت الدكتورة هدى بيتية، الأستاذ المشارك في مجال تكنولوجيا التعليم وتقنيات الوسائط في الجامعة الأمريكية ببيروت، محاضرة بعنوان: "شراكة المدرسة والأسرة في التعلم عن بعد"، استهلتها بالحديث عن أهمية هذه الشراكة ودورها في مساعدة الطلبة على التعلم في ظل الاضطراب الذي أحدثته جائحة كورونا في عمل المدارس. وسلطت الضوء على العوامل التي تساعد في إيجاد شراكة ناجحة بين المدرسة والأسرة، وأبرزت التحديات التي تعرقل تعزيز التواصل بين المدرسة والمعلمين من جهة، والطلبة وأولياء أمورهم من جهة أخرى.

 

وأشارت الدكتورة هدى بيتية إلى ست استراتيجيات يمكن من خلالها تعزيز مشاركة الأسرة في التعليم عن بعد، تتمثل في مساعدة الأسر على توفير بيئات منزلية ملائمة لدعم تعلم الأطفال في المنزل، وإيجاد قنوات تواصل فعالة بين المدرسة والأسرة لاطلاع أولياء الأمور على البرامج المدرسية ومدى تقدم أطفالهم في التعلم، وتشجيع أولياء الأمور على المشاركة في برامج تطوعية للاستفادة مما لديهم من طاقات وإمكانات فريدة، وتوفير المعلومات والأفكار للعائلات حول كيفية مساعدة أولادهم في المنزل في أداء واجباتهم المدرسية، وتوسيع دائرة مشاركة أولياء الأمور في اتخاذ القرارات المدرسية ذات الصلة بتعلم أطفالهم، إلى جانب حشد الجهود المجتمعية على الأصعدة الصحية والثقافية والترفيهية لمواجهة تحديات التعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا.