الحلقات النقاشية   |   الحلقات النقاشية

الحلقة النقاشية (الدورة الخامسة عشرة): الانضباط المدرسي أثناء التعليم عن بعــد

(الأربعاء) 23/12/2020

 

عقد المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج الحلقة النقاشية الخامسة عشرة بعنوان "الانضباط المدرسي أثناء التعليم عن بعــد"، في يوم 23 ديسمبر 2020، بمقر المركز. وبلغ عدد المشاركين في هذه الحلقة النقاشية 25 مشاركا، بمن فيهم مسؤولين بإدارة الإرشاد الطلابي في وزارة التربية، بدولة الكويت، وأستاذة جامعيين متخصص في مجال الإرشاد الاجتماعي، وعدد من مديري المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وعدد من الاختصاصيين في مجال الإرشاد الاجتماعي، بالإضافة إلى باحثو المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج.

 

ويعد الانضباط هو الوسيلة التي يتحقق بها أمن المجتمع وتطوره، وهو الذي يساعد على تنظيم العلاقات بين الأفراد ويحفظ حقوقهم.  وعادة ما تضع الدول والمؤسسات القوانين والقواعد التنظيمية ليلتزم بها الجميع، وتشرع أنواعا من العقوبات لمن يخالفها. وعلى الرغم من وجود هذه القوانين والأنظمة، إلا أن هناك تباينات بين الناس، في الأسباب التي تدفعهم للالتزام بها، فمنهم من يتقيد بهذه الأنظمة بدافع ذاتي، وبوازع داخلي، فيكون دائما مراقبا لسلوكه وتصرفاته، حتى مع اختفاء مصدر السلطة، ومنهم من لا ينضبط إلا إذا كان مصدر السلطة حاضرا، فإذا ما غابت هذه السلطة، أطلق لنفسه كامل الحرية في كسر القواعد وانتهاكها. 

 

وبالطبع فإن هذين النوعين من السلوك ينسحبان أيضا على الطلبة في المدارس، فهناك من المدارس من يشهد مشكلات عدة، بسبب ضعف انضباط الطلبة فيها، مما يؤدي إلى انتشار المخالفات والتعديات السلوكية، التي تحد من فاعلية العملية التعليمية وتعوق مسارها، من مثل التعدي اللفظي والجسدي على الآخرين، والتنمر وتخريب الممتلكات ونحوها.  

 

ومنذ إغلاق المدارس، بسبب انتشار جائحة كورونا، واضطرار الطلبة لمواصلة دراستهم من المنزل، والتواصل مع معلميهم وزملائهم بواسطة تقنية الاتصال الإلكتروني، بدأ الحديث حول أنواع من السلوك غير السوي لدى بعض الطلبة، أبرزها التهاون في أداء الواجبات المدرسية، والغش في الاختبارات، وقلة الالتزام بمواعيد الدروس الافتراضية، وممارسة أنواع من التنمر، بواسطة وسائط التواصل الاجتماعي.

 

  وبشكل عام، ولكي يتحقق الانضباط المدرسي، لا بد من أن تكون المدرسة آمنة، وداعمة لعمليات التعليم والتعلم، وأن تتميز بمناخ إيجابي قائم على الاحترام المتبادل بين جميع أعضاء المجتمع المدرسي. ومما يساعد على ذلك ثلاثة عوامل أساسية هي:

 

·       أن تتبنى إدارة المدرسة مدخلا وقائيا للحد من السلوكيات السلبية قبل حدوثها، بأن يكون لديها نظام لجمع البيانات حول طبيعة المناخ المدرسي، وحجم المشكلات السلوكية التي قد تظهر في المدرسة، مما يساعد على تعرف مسبباتها، ومن ثم اتخاذ الإجراءات الملائمة لمعالجتها.

 

·       أن تضع المدرسة قواعد واضحة ومناسبة لضبط السلوك العام في المدرسة، توضح الحقوق والواجبات، وتحدد العواقب المترتبة على ارتكاب المخالفات والمساس بحقوق الآخرين، من أجل إشاعة السلوك المنضبط في المجتمع المدرسي.

 

·       أن ترسخ ثقافة التسامح بين أفراد المجتمع المدرسي، بعيدا عن التحيز والتعصب بجميع أنواعه وصوره، وأن تنمي لديهم مهارات الحوار وحل المشكلات.

 

وضمن هذا الإطار العام، تناولت الحلقة النقاشية الخامسة عشرة للمركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج موضوع الانضباط السلوكي للطلبة، سواء أكان خلال أيام الدوام المدرسي، أو أثناء فترة التعليم عن بعد، وذلك بتعرف مفهوم الانضباط السلوكي، وأسسه، والعوامل المؤدية إلى إشاعته في المناخ المدرسي، ودور كل من الإدارة المدرسية والهيئة التعليمية والطلبة وأولياء أمورهم في ترسيخ السلوك المنضبط المسؤول في المدرسة، كتطبيق عملي للمبادئ التربوية التي تعمل المدرسة من أجلها.

 

ودرات الحلقة النقاشية حول المحاور الآتية:

 

1.    مفهوم الانضباط المدرسي وموقعه من العملية التربوية

2.    العوامل المؤثرة في سلوك الطلبة

3.    واقع الانضباط السلوكي لدى الطلبة في مدارسنا

4.    دور المدرسة في تنمية الانضباط السلوكي لدى الطلبة

5.    دور الخدمة الاجتماعية والنفسية في الانضباط السلوكي لدى الطلبة