عقد المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في الجمهورية اليمنية، برنامجًا تدريبيًا بعنوان “التعليم أثناء الأزمات والطوارئ” خلال الفترة 19-20 مارس 2025، عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة مجموعة من المختصين والخبراء التربويين.
افتُتحت الورشة بكلمة ألقاها سعادة الدكتور محمد الشريكة، مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، رحّب فيها بالمشاركين وأكد على أهمية هذا البرنامج وحيويته في دعم القيادات والكوادر التعليمية، مشيرًا إلى دوره في تعزيز الجاهزية التربوية للتعامل مع الأزمات والطوارئ. كما وجّه شكره إلى سعادة الدكتور علي بن علي العباب، نائب وزير التربية والتعليم في الجمهورية اليمنية، على دعمه المستمر لأنشطة المركز، مثمنًا جهود فريق الوزارة في تنظيم وإنجاح الورشة.
وأوضح الدكتور الشريكة أن البرنامج يأتي استجابةً لتوجيهات أصحاب المعالي والسعادة وزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، بهدف تعزيز قدرة وزارات التربية والتعليم على مواجهة الأزمات وضمان استمرارية العملية التعليمية. ويشمل ذلك تطوير استراتيجيات وخطط شاملة، إضافةً إلى تدريب الكوادر التربوية على التعامل مع الأزمات والطوارئ بفعالية.
يُعدّ هذا البرنامج امتدادًا لجهود المركز في هذا المجال، حيث سبق أن أعدّ دراسة متخصصة حول التعليم أثناء الأزمات، إضافة إلى دليل إرشادي لإدارة التعليم خلال الأزمات وحقيبة تدريبية متخصصة. ويهدف البرنامج الحالي إلى تطوير قدرات العاملين في القطاع التعليمي على التخطيط الاستراتيجي وإدارة الطوارئ، بما يضمن سلامة الطلبة والمعلمين واستمرار العملية التعليمية في بيئة آمنة ومستقرة.
شارك في البرنامج التدريبي 25 اختصاصيًا من وزارة التربية والتعليم في الجمهورية اليمنية، إلى جانب خبراء من أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين في المملكة الأردنية الهاشمية والمركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج. وتركزت الأنشطة التدريبية على إدارة التعليم أثناء الأزمات، والتخطيط لمواجهة المخاطر، ووضع استراتيجيات استجابة فعالة، إضافةً إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، مع التأكيد على حماية الكوادر التربوية وبناء قدراتها لمواجهة الأزمات بفاعلية.
ويواصل المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج جهوده في دعم القيادات التعليمية بدول الخليج واليمن، من خلال إعداد الدراسات، وإطلاق المبادرات النوعية، وتطوير البرامج التدريبية التي تسهم في تعزيز جاهزية النظم التربوية لمواجهة مختلف التحديات.
