عقد المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج حلقة نقاشية بعنوان: "التعليم يبدأ من المعلم: نحو تمهين حقيقي لمهنة التدريس"، في 5 أكتوبر 2025م، بمقر المركز بدولة الكويت. ويأتي عقد هذه الحلقة النقاشية في إطار احتفال المركز باليوم العالمي للمعلم، الذي يحتفل به العالم في الخامس من شهر أكتوبر من كل عام، تقديرا للدور المهم للمعلم، واعترافا بالمكانة السامية لمهنة التدريس. ويعتبر المركز هذه المناسبة فرصة مهمة للتعبير عن الامتنان والاحترام لهذه المهنة الجليلة، وللدور الأساسي الذي يؤديه المعلمون في تشكيل مستقبل الأجيال الجديدة، ووضع الأسس التي تقوم عليها نهضة المجتمع وتقدمه.
وقد استهدفت الحلقة النقاشية فتح حوار علمي حول سبل تمهين مهنة التدريس في دول الخليج، من خلال مناقشة مفاهيم التمهين، واستعراض التجارب الدولية المتميزة، وتحليل واقع إعداد المعلمين وتطويرهم، ومناقشة الأطر التشريعية والتنظيمية التي تسهم في تعزيز مكانة المعلم مجتمعيا ومهنيا. كما تعد هذه الفعالية منصة لتبادل الرؤى بين الخبراء والمعلمين وصناع القرار حول مستقبل المهنة وآليات الارتقاء بها بما يخدم تطلعات الأجيال القادمة.
وشارك في الحلقة النقاشية عدد من الأكاديميين والمسؤولين والاختصاصيين التربويين ومديري المدارس والمعلمين من دولة الكويت، ومن بعض الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، بالإضافة إلى الخبراء التربويين بالمركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج.
وافتُتحت الحلقة النقاشية بكلمة ألقاها سعادة الدكتور محمد الشريكة، مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، رحّب فيها بالمشاركين وأعرب عن تقديره لاستجابتهم لدعوة المركز ومساهمتهم بخبراتهم وتجاربهم في إثراء الحوار. وهنّأ سعادته المعلمين في دولة الكويت وسائر الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج بمناسبة يوم المعلم، متمنيًا لهم دوام التوفيق في أداء رسالتهم السامية. كما أكد على حرص المركز على الإصغاء لآراء المعلمين والممارسين التربويين المشاركين في هذه الحلقة، إيمانًا بأهمية استحضار صوت الميدان التربوي في بلورة توجهات المركز وتحقيق أهدافه ورسالته.
وشهدت الحلقة النقاشية تقديم ثلاث محاضرات تحدث فيها كل من الدكتورة سميرة الحوسني، الخبير التعليمي من دولة الامارات العربية المتحدة، والدكتور شايع الشايع، عضو هيئة التدريس في جامعة الكويت، والدكتورة عائشة الحارثية، الأستاذة بقسم الأصول والإدارة التربوية في كلية التربية بجامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان. ودار النقاش حول ثلاثة محاور، ركز الأول على توضيح مفهوم مهنة التعليم والأبعاد الأساسية لتمهين التعليم في ضوء أبرز الممارسات العالمية. وتناول المحور الثاني واقع إعداد المعلمين في دول الخليج، وتشخيص أبرز التحديات التي تواجه برامج تأهيلهم وتدريبهم. أما المحور الثالث فركز على سبل تعزيز المكانة المجتمعية لمهنة التعليم، ودور السياسات الإعلامية والتعليمية في بناء صورة إيجابية ومؤثرة للمعلم، تعكس مكانته الحقيقية بوصفه شريكا في التنمية الوطنية.