في عالم تتسارع فيه التغيرات وتتعاظم فيه التحديات، أصبح تطوير التعليم ضرورة حتمية لضمان مستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة. واليوم، تبحث الدول عن نماذج تعليمية قوية وفعالة، قادرة على تمكين الطلبة من امتلاك أدوات التفكير والإبداع والابتكار، ليصبحوا فاعلين في مجتمعاتهم ومؤهلين لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.

وقد برز التعلم المدمج، الذي يجمع بين التعليم التقليدي والتعليم الرقمي عبر الإنترنت، كحل استراتيجي لضمان استمرارية التعليم وتعزيز جودته. ويُعد التعلم المدمج نهجًا مبتكرًا، يتيح مرونة أكبر في تقديم المحتوى التعليمي، ويُعزز تفاعل الطلبة مع المواد الدراسية، ويوفر فرصًا وفيرةً لتخصيص التعليم.

 وبناءً على هذه الأهمية المتزايدة للتعلم المدمج، وفي إطار خطة المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، تم تنفيذ برنامج يتناول "التعلم المدمج"، ويسعى البرنامج إلى تحقيق الأهداف الآتية:

·        التعرف على السياسات والتوجهات العالمية المرتبطة بمفهوم التعلم المدمج ونماذجه

·         تنمية الوعي بأهمية التعلم المدمج ودواعي تطبيقه في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج

·        إكساب العاملين في التعليم في الدول الأعضاء المهارات والكفايات اللازمة لتطبيق التعلم المدمج.

مخرجات البرنامج:

يضم البرنامج مخرجين رئيسين هما:

1.       دراسة تحليلية حول التوجهات والممارسات العالمية المعاصرة في التعلُّم المدمج

2.       حقيبة تدريبية للمعلمين حول تطبيق التعلم المدمج في الدول الأعضاء.

أولا: الدراسة التحليلية

تستعرض الدراسة أبرز السياسات والنماذج والممارسات العالمية الحديثة في مجال التعلم المدمج، مستندة إلى تجارب رائدة من دول متقدمة، وتقدم تصورا عمليا متكاملا لتطبيق نهج التعلم المدمج في مدارس التعليم العام بالدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، بما يراعي خصوصياتها الثقافية والتعليمية.

ثانيا: الحقيبة التدريبية

تتضمن الحقيبة التدريبية ثلاثة مكونات، هي:

1.       دليل المدرب

2.        دليل المتدرب

3.        المحتوى المعرفي للبرنامج التدريبي