ملخص الكتاب
تصور جديد لمطالب تطوير منظومة التخطيط التربوي، بما يسهم في جعل التخطيط التربوي أكثر كفاءة وفاعلية في الاستجابة لحاجات المجتمع وطموحاته المستقبلية، فضلا عن معالجة نقاط الضعف في النظم التعليمية القائمة، وتعزيز نقاط القوة، وتحديد الفرص والتحديات التي تواجهها بحيث يمكن تطوير التعليم والارتقاء بجودة مخرجاته.
عناصر التصور:
المطلب الأول: التكامل بين المركزية واللامركزية في التخطيط التربوي؛ وذلك عبر تفويض صلاحيات أكثر في التخطيط على مستوى المدارس ومكاتب التعليم، وعلى مستوى إدارات التعليم، مقرونة بدقة اختيار المفوضين وتدريبهم ومتابعتهم.
المطلب الثاني: التكامل بين الكم والجودة في التخطيط التربوي؛ من خلال بناء جملة من المعايير يسير على هداها المخطط التربوي، بحيث تغطي جميع جوانب العملية التعليمية: المعلم، والإدارة، والمناهج الدراسية، وأساليب التقويم ... بحيث يوازن المخطط التربوي بين الكم والكيف، وبالتالي نضمن -إلى حد بعيد- عدم الاستغراق في الكم مع إهمال الجوانب الكيفية المتعلقة بالجودة.
المطلب الثالث: تفعيل دورة الإنجاز التربوي؛ عبر تفعيل المدخل الإداري الهادف لمنع حدوث المشكلات من الأصل، ومدخل التدخل السريع مع بوادر ظهور مشكلة ما، حيث يسهل نسبيا السيطرة على الموقف في بداياته.
المطلب الرابع: الربط بين تخطيط التعليم العام وتخطيط التعليم العالي وسوق العمل؛ وذلك من خلال اشتراك خبراء التخطيط التربوي في المرحلتين في وضع خطط المرحلتين معًا، اتساقًا مع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لكل دولة، وباشتراك ممثلين عن الذين شاركوا في وضع خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
الـمطلب الخامس: تطوير واقع جهاز التخطيط التربوي؛ من خلال دعم العلاقات التفاعلية بين المجتمع والمؤسسات التعليمية، تأثرًا بالمجتمع وتأثيرًا فيه؛ لتوقع المشكلات قبل حدوثها، والاجتهاد في منع حدوثها، مع ضرورة توافر المعلومات المحدثة والدقيقة المرتبطة بعمليات التخطيط.
