للشراء متوافر على :
عقد المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد، مؤتمره التربوي الدولي الثاني تحت عنوان "التعليم عن بعد استجابة لجائحة كورونا"، خلال يومي 30 نوفمبر و1 ديسمبر2020م، برعاية من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بدولة الكويت، والذي دعم المؤتمر الأول حول "دور المعلم في كفاءة التعليم"، الذي عقد في مملكة البحرين في الفترة من 24-26 أبريل 2017م. ويأتي عقد هذا المؤتمر ضمن نشاطات المركز الهادفة إلى متابعة المستجدات في الفكر التربوي وتطبيقاته المتميزة على مستوى العالم، للإفادة منها في مجالات التنمية المهنية للاختصاصيين التربويين، وإثراء مشروعات التطوير التربوي في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، واستلهام العبر والدروس من التجارب التربوية الناجحة والخبرات الرائدة على المستوى الإقليمي والعالمي.
ويعكس عنوان هذا المؤتمر التربوي الاهتمام المشترك لدول العالم بدراسة تأثير جائحة كورونا على النظم التعليمية، ومؤسساتها والمنتسبين إليها، واستعراض تجارب دول العالم من أجل التوصل إلى بدائل متاحة لمواجهتها، واتخاذ التدابير العملية المناسبة لتأمين استمرار الطلبة في تعلم المقررات الدراسية، وتطبيق نشاطات التعليم والتعلم والتقويم التربوي المتصلة بها، وضمان حقوق فئات المتعلمين من ذوي الأوضاع والاحتياجات الخاصة في الحصول على تعليم جيد ومناسب لاحتياجاتهم.
ولقد تضمن برنامج المؤتمر أربعة محاور، تناولتصيغ التعليم والتعلم عن بعد، والأساليب الفعالة لتعليم الطلبة وتقويم تحصيلهم وأدائهم، والأدوار المتغيرة للمعلمين وأولياء الأمور نتيجة انقطاع التعليم المدرسي المباشر، والاستعاضة عنه بالتعليم والتعلم عن بعد، ومعايير ضمان العدالة والفرص المتساوية في حصول جميع الطلبة على تعليم جيد، والأساليب والوسائل الفعالة التي تؤدي إلى تحقيقها.
وقد أسهم في عرض موضوعات المؤتمر نخبة متميزة من الخبراء من بعض الدول العربية والأجنبية، وشارك في أعماله ومناقشاته اختصاصيون تربويون من الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، يمثلون وزارات التربية والتعليم في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والجمهورية اليمينة، ودولة الكويت، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، ودولة قطر، هذا إلى جانب ممثلين من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وممثل منظمة اليونسكو في أفغانستان.
وإذ نقدم بين يدي القارئ العربي هذا الملخض لنتائج أعمال المؤتمر عبر هذا الإصدار، فإننا نأمل أن يسهم ذلك في مساعدة المؤسسات التربوية والتعليميةوأولياء الأموروالمسؤولين عن التعليم والمعلمين ومديري المدارس، وغيرهم من العاملين في حقل التعليم في منطقتنا، على تعرف أفضل سبل التعامل مع الأزمة الحالية الناجمة عن جائحة كورونا في مجال التعليم، والتغلب على التحديات المصاحبة لتطبيق نهج التعليم عن بعد، والنجاح في توفير تعليم جيد للجميع، يلبي تطلعات مجتمعاتنا نحو مستقبل أفضل للأجيال القادمة.