عقد المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في مملكة البحرين، ورشة عمل تدريبية بعنوان "التعليم أثناء الأزمات والطوارئ" خلال الفترة من 28 إلى 30 يناير 2025م، في مدينة المنامة.
افتتحت الأستاذة نوال إبراهيم الخاطر، وكيل وزارة التربية والتعليم في مملكة البحرين، البرنامج التدريبي بكلمة رحّبت فيها بالحضور، واستعرضت جهود الوزارة الرامية إلى ضمان استدامة العملية التعليمية واستمراريتها تحت جميع الظروف. وأشارت إلى المشاريع الاستراتيجية التي تبنّتها الوزارة ونفذتها مبكرًا لضمان كفاءة وجودة التعليم والتعلم داخل الفصول الدراسية. كما عبّرت الخاطر عن تقديرها لدور المركز في دعم أنظمة التعليم بدول الخليج، مؤكدةً أن البرنامج التدريبي يلبي حاجة فعلية لدى المختصين والقادة الميدانيين في المدارس، حيث يزوّدهم بمهارات وأدوات تمكنهم من التعامل مع الأزمات والطوارئ بكفاءة.
من جانبها، ألقت الدكتورة مي أحمد شمندي، القائمة بأعمال مدير المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، كلمة رحّبت فيها بالحضور، وأكدت على أهمية الشراكة مع المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج. وأعربت عن سعادتها باستضافة هذا البرنامج التدريبي في مقر المركز، مشددةً على دوره الحيوي في تعزيز قدرات الكوادر التعليمية، وتمكينهم من مواجهة التحديات التربوية، كما قدمت شكرها لسعادة الدكتور محمد الشريكة، مدير المركز، وللمركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج.
وفي هذا الحدث ألقى مدير المركز، كلمة عبر فيها عن امتنانه لعقد الورشة في مملكة البحرين، مقدما شكره العميق لسعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم، ولسعادة وكيلة الوزارة الأستاذة نوال الخاطر على دعمها لأنشطة المركز ومبادراته، كما أشاد بجهود فريق وزارة التربية والتعليم في مملكة البحرين على تنظيمهم المتميز وإسهامهم الكبير في إنجاح هذه الورشة.
وأوضح الدكتور الشريكة أن هذه الورشة تأتي استجابة لتوجيهات الدول الأعضاء في مكتب التربية العربي لدول الخليج؛ لتعزيز جاهزية وزارات التربية والتعليم للتعامل مع الأزمات والطوارئ، كما أكد على أهمية الورشة في وضع استراتيجيات وخطط شاملة تضمن استمرارية العملية التعليمية، مشيرا إلى دورها المحوري في تدريب العاملين في القطاع التعليمي وتأهيلهم لمواجهة التحديات والأزمات بما يحقق الاستدامة والمرونة في نظم التعليم.
وتعد هذه الورشة امتدادًا لجهود المركز التي تضمنت إعداد دراسة حول التعليم أثناء الأزمات لتحديد السياسات والممارسات التعليمية المناسبة، ودليلًا إرشاديًا لإدارة التعليم أثناء الأزمات، بالإضافة إلى حقيبة تدريبية حول هذا الموضوع. وتهدف الورشة إلى تعزيز قدرات العاملين في القطاع التعليمي على التخطيط الاستراتيجي، والتعامل مع حالات الطوارئ بما يضمن سلامة الطلبة والمعلمين، واستمرار التعليم في بيئة آمنة.
وقد شارك في الورشة 25 مسؤولًا واختصاصيًا من وزارة التربية والتعليم في مملكة البحرين، إلى جانب خبراء من أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين وخبراء المركز العربي للبحوث التربوية. وركزت النشاطات التدريبية على التعليم والإدارة أثناء الأزمات، والتخطيط للتعامل مع المخاطر، ووضع استراتيجيات استجابة مناسبة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، مع التركيز على حماية العاملين في قطاع التعليم وبناء قدراتهم في مواجهة الأزمات.