استقبل سعادة الدكتور محمد مطير الشريكة، مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج في مقر المركز يوم الأحد الموافق 19 يناير 2025 وفدا من جامعة بكين من جمهورية الصين الشعبية، وذلك لتبادل الخبرات والبحوث العلمية.
وتضمنت الزيارة دراسة أوجه التعاون المشترك بين الجامعة والمركز، وقام الوفد بجولة كاملة لمرافق المركز حيث تم التعريف بالمركز وأهميته في مجال البحوث التربوية، وخصوصا فيما يتعلق بجهود المركز في خدمة اللغة العربية، ومسارات تطوير التعليم في دول الخليج.
من جانبه رحب سعادة الدكتور محمد مطير الشريكة بهذه الزيارة مؤكدا على أهمية هذا النوع من الزيارات العلمية، لتوسيع آفاق العلاقات مع كافة المؤسسات العلمية والكيانات الأكاديمية.
هذا وقد صرّح سعادة الدكتور محمد الشريكة معبرا عن سعادته لزيارة هذا الوفد المرموق من جمهورية الصين الشعبية الصديقة، وأضاف أن جمهورية الصين الشعبية شريك استراتيجي لدول الخليج، وأشار أن الصين لديها تجربة ملهمة في تطوير التعليم.
وأكد سعادة الدكتور الشريكة على حرص المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج على توطيد العلاقات البحثية والأكاديمية مع الخبراء الصينيين، وأضاف أن الوفد أبدى اهتماما بالغا للتعاون مع المركز في الفترة القادمة وهو ما يدفعنا لتبني برنامج عمل مشترك مع الجامعة لتحقيق الاستفادة المشتركة.
وبدوره صرح سعادة الدكتور فو زيمينج نائب عميد الكلية للغات الأجنبية ورئيس قسم الدراسة باللغة العربية، أن هذا الوفد زار دولة الكويت ضمن برنامج التبادلات العابرة للثقافات بين الصين والدول العربية، وأن هذا الوفد هو أول وفد طلابي يزور الكويت منذ ثلاثة عقود.
وقال أيضا أن الأستاذ أحمد اكيم كان هو من أنشأ أول قسم للغة العربية في جامعة بكين عام 1946م وإن اليوم هناك أكثر من 50 جامعة تدرس اللغة العربية في جهورية الصين الشعبية.
وفي الختام عبر الخبراء المشاركون بالوفد من جامعة بكين عن سعادتهم لزيارة المركز، وإعجابهم بإنجازاته، وبجهود مكتب التربية العربي لدول الخليج المبذولة خدمة لتطوير التعليم، ودفعا لعجلة التنمية البشرية.
ومن الجدير بالذكر أن جامعة بكين هي أول جامعة حكومية في جمهورية الصين الشعبية، حيث إنها أنشئت في عام 1898م، وتحتل المرتبة الرابعة عشرة على جامعات العالم وفقا لتصنيف QS.
هذا وتمثل التجربة الصينية في تطوير التعليم نموذجا ملهما للآخرين، حيث استطاعت من خلال جهودها الارتقاء بأداء الطلبة في الاختبارات الدولية “TIMSS” على مدى سنوات عديدة.