للشراء متوافر على :
في هذا العدد من "مستقبليات تربوية"، نناقش أوضاع مهنة التعليم مقارنة بالمهن الأخرى، ونبحث في كيفية تطويرها، وتحسين مكانتها، ورفع الكفاءة المهنية للمعلمين. وتنبع أهمية هذا الموضوع من الارتباط الوثيق بين مستوى مهنية المعلمين ونتائج تعلم الطلبة؛ حيث يؤثر أداء المعلم على تحسين جودة التعليم وزيادة التحصيل الأكاديمي للطلبة وانخراطهم الإيجابي في نشاطات التعلم. وعلى الرغم من أن مهنة التعليم تعد أم جميع المهن الأخرى؛ فغالبا ما يُصنف التعليم على أنه نصف مهنة، أو مهنة غير مكتملة الأركان، نظرا لافتقارها إل ى عديد من الخصائص الأساسية للمهن التقليدية الراسخة.
ويقدم هذا العدد مراجعة لنتائج مجموعة مختارة من الدراسات العالمية الحديثة التي تناقش الجوانب المختلفة لمهنة التعليم، وتحلل أوضاعها مقارنة بالمهن الأخرى، وتسلط الضوء على أنظمة تأهيل المعلمين في بعض دول العالم، وبخاصة فنلندا وسنغافورة والصين واليابان والهند وأستراليا وإستونيا والولايات المتحدة الأمريكية، وتناقش الأساليب التي تتبعها هذه الدول في رفع الكفاءة المهنية للمعلمين، من حيث اختيار المرشحين لبرامج إعداد المعلمين، ومحتوى هذه البرامج ومعايير جودتها، ومتطلبات الحصول على رخصة التدريس، وبرامج التطوير المهني في أثناء الخدمة، إلى جانب السياسات المتبعة لتعزيز مهنة التعليم ورفع مكانتها وجعلها جاذبة وظيفيا.
وسيجد القارئ في نهاية العدد خلاصة تقدم تحليلا للأفكار والتوجهات البارزة التي كشفت عنها دراسات العدد، بالإضافة إلى تعريف ببعض إصدارات مكتب التربية العربي لدول الخليج والمركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، وبعض الإصدارات العالمية الحديثة حول موضوع العدد.