يعرض هذا العدد من مجلة مستقبليات تربوية نتائج مجموعة مختارة من الدراسات العالمية الحديثة التي تغطي الجوانب المختلفة لهذا الموضوع. وتسلط هذه الدراسات الضوء، بشكل خاص، على التغيرات التي أحدثتها ثورة المعلومات والاتصالات، والتي استدعت بدورها إعادة النظر في المكتبات المدرسية من حيث التصميم، والأدوات، والمصادر، وأساليب تقديم الخدمات إلى المستفيدين. كما تناقش الأدوار الجديدة التي يمكن أن تؤديها المكتبات المدرسية في ظل أساليب التعليم والتعلم الحديثة، التي تعتمد بشكل أكبر على التعلم الذاتي، والتعاوني، والبحث والاستقصاء، وإجراء المشروعات الجماعية. وتلقي دراسات العدد الضوء على الأدوار الجديدة لاختصاصيي المكتبات بوصفهم شركاء للمعلمين في تصميم الدروس وتقديمها، وتوفير مصادر التعلم المطبوعة والرقمية، وضمان التوظيف الفعال للتقنيات الجديدة في التعليم، ومحو الأمية المعلوماتية لأعضاء المجتمع المدرسي، وغير ذلك من الأدوار التي تشكل لب التعليم في القرن الحادي والعشرين.
وسيجد القارئ في نهاية العدد خلاصة تقدم تحليلا للأفكار والتوجهات البارزة التي كشفت عنها دراسات العدد، وتعريفا ببعض المبادرات التي نفذتها الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج في مجال تطوير المكتبات المدرسية، بالإضافة إلى تعريف بأحدث إصدارات مكتب التربية العربي لدول الخليج والمركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، وبعض الإصدارات العالمية الحديثة حول موضوع المكتبات المدرسية.